شيكابالا بين الأسطورة وسنوات المجد الضائع

شيكابالا بين الأسطورة وسنوات المجد الضائع
 يستحوذ لاعبًا على عشق جماهير الزمالك في العقدين الأخيرين مثلما كان الحال مع محمود عبد الرازق "شيكابالا" الذي أعلن اعتزاله كرة القدم مؤخرًا، ليودع الجماهير البيضاء في الملاعب، مكتفيًا برصيده الكبير لديهم على مدار 22 عامًا، ولكن هل كان شيكابالا قادرًا على تحقيق ما هو أفضل في مسيرته قياسًا لحجم موهبته؟

إغلاق باب المجد مبكرًا

∙ احترف شيكابالا في نادي باوك اليوناني عام 2005، وذلك قبل أن يكمل عامه التاسع عشر، مما كان يشكل فرصة كبيرة لصقل موهبته الكبيرة من أجل التطلع للعب في أحد الدوريات الأوروبية الأكبر شأنًا في السنوات المقبلة لاسيما في ظل بدايته القوية بالنادي اليوناني إلا أن للاعب عاد سريعًا لمصر بعد موسم وحيد، بسبب ما أثير وقتها حول قضية التجنيد، لتضيع فرصة تاريخية لأحد مواهب الكرة المصرية الشابة وقتها

لغز شيكابالا مع المنتخب

∙ تحول شيكابالا إلى أيقونة لدى جماهير الزمالك بعد عودته من رحلة باوك القصيرة، فبات بمثابة اللاعب الملهم الذي تنتظر منه الجماهير البيضاء الحلول في فترة لم تكن الأفضل فنيًا وإداريًا للقلعة البيضاء

∙ وصل شيكابالا إلى ذروة مستواه الفني في الفترة من 2009-2011، فحقق معدله التهديفي الأفضل في موسم 2010-2011 بتسجيله 13 هدفًا بالدوري إلا أن ذلك لم ينعكس على مردوده مع منتخب مصر خلال حقبة الجيل الذهبي للكرة المصرية تحت قيادة حسن شحاتة، فلم يشارك مطلقًا في بطولة كأس أمم إفريقيا 2008 التي حصدت مصر لقبها، قبل أن يشارك لمدة 68 دقيقة فقط في النسخة التالية عام 2010 بلقاء موزمبيق بالدور الأول، حيث لم يلق أدائه استحسان المدير الفني حسن شحاتة بسبب ميله للفردية والاستعراض، ليقرر إبقائه على مقاعد البدلاء حتى نهاية البطولة التي شهدت تتويجًا مصريًا جديدًا

∙ اكتفى شيكابالا بخوض 29 مباراة دولية بقميص منتخب مصر، سجل خلالها هدفًا وحيدًا، وهو ما يجعل المسيرة الدولية لأكثر اللاعبين المتوجين بالألقاب مع الزمالك لغزًا محيرًا !

عندما يمنحك القدر فرصة جديدة

∙ نال شيكابالا فرصة تاريخية لإظهار موهبته الكبيرة، عندما انتقل لصفوف العملاق البرتغالي سبورتنج لشبونة في موسم 2014-2015، وذلك بعد تسع سنوات من تجربته الأولى مع باوك إلا أن غياب العقلية الاحترافية تسببت في إنهاء التجربة سريعًا، بعدما ظل قائد الزمالك مجمدًا عن اللعب لمدة موسم كروي كامل، ليعود بعدها للزمالك مع سلسلة من الإعارات لأندية الإسماعيلي، الرائد السعودي وأبولون القبرصي، غير أن ذلك لم يمنع شيكابالا من استرداد بريقه سريعًا مع الفريق الأبيض عقب عودته الثالثة والأخيرة عام 2019، في وقت راهن فيه الكثيرون على انتهاء مسيرته إكلينيكيًا

∙ شهدت الحقبة الأخيرة لشيكابالا التتويجات الأبرز في مسيرته مع الزمالك بحصد 8 ألقاب من أصل 18 تُوج بهم على مدار مسيرته، فشعرت الجماهير بوصوله لحالة من النضج الذهني، لم تكن موجودة بالشكل الكافي في مرحلة البدايات، قبل أن يسدل فتى الزمالك الأسمر الستار على مسيرته الكروية بمشهد التتويج بلقب كأس مصر في الموسم المنقضي عقب تسجيله ركلة الترجيح الحاسمة أمام بيراميدز

ربما يكون شيكابالا نموذجًا للاعب كان مطالبًا باحترام وتقدير موهبته بشكل أكبر، إلا أن ذلك لن يبخس حقه كواحدٍ من اللاعبين الذين عشقتهم جماهير الزمالك على مدار تاريخ النادي.


تابع ايضاً

سجل حسابك واشترك فى مسابقات لايف 90 واعرف اخر الاخبار الحصرية

سجل حسابك وتابع دورياتك والفرق المفضلة لك واعرف اخر الاخبار بكل سهولة واشترك في المسابقات ورد من فرصة فوزك بأفضل الهداية

تسجيل الدخول