قراءة في أوراق كأس العالم للأندية

قراءة في أوراق كأس العالم للأندية


انتهت بطولة كأس العالم للأندية 2025 بتتويج تاريخي لتشيلسي الإنجليزي، ليصبح البلوز أول من يظفر باللقب بنظام البطولة الجديد الذي شهد مشاركة 32 فريقًا، وهنا سنرصد أبرز ظواهر المونديال:

تشيلسي الرقم والرهان الصعب



∙ حافظ تشيلسي على عاداته بالتتويج بالألقاب الكبرى، عندما يكون خارج دائرة الترشيحات؛ فكانت البداية بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا 2012 على حساب العملاق الألماني بايرن ميونخ في عقر داره بملعب "أليانز أرينا" رغم معاناة البلوز المحلية في ذلك الموسم، وخوضه البطولة بالمدرب المؤقت روبيرتو دي ماتيو، والذي لم يحقق أي نجاحًا في مسيرته التدريبية قبلها أو بعدها لدرجة اعتزاله التدريب عام 2016 !

∙ حقق تشيلسي لقب دوري الأبطال مجددًا عام 2021 في وقت كانت كل الترشيحات تصب في صالح مواطنه مانشستر سيتي المدجج بالنجوم تحت قيادة المدير الفني بيب جوارديولا، لاسيما وأن البلوز قد أنهوا موسمهم في البريميرليج بالمركز الرابع بفارق 19 نقطة كاملة عن المان سيتي صاحب الصدارة !

∙ كرر تشيلسي رهانه الصعب بالتتويج بالنسخة الأكثر مشقة والأطول لكأس العالم للأندية، في الوقت الذي كانت كل الترشيحات تصب في صالح منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي بطل أوروبا، ليصبح الفريق اللندني الوحيد الذي جمع ألقاب بطولات دوري الأبطال، الدوري الأوروبي، دوري المؤتمرات، السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية؛ وهو الأمر الذي سيشكل صعوبة بالغة لأي ناد أوروبي في معادلته قريبًا !

تحدي كبير أمام الأندية الأوروبية

∙ تعرض توقيت إقامة البطولة لانتقادات حادة من الأندية الأوروبية، بسبب تزامنها مع نهاية موسم شاق، وحرمانها للاعبين من قضاء فترة الراحة السلبية قبل الدخول في فترة الإعداد للموسم الجديد، وهو ما يفرض تحديًا كبيرًا للأندية المشاركة بها التي ستضطر لمنح لاعبيها فترة الراحة عقب نهاية المونديال، في الوقت الذي بدأ فيه بعض منافسيهم المحليين في فترة الإعداد للموسم الجديد، مما قد يسبب ارتباكًا شديدًا لهم، فهل تدفع الأندية المشاركة فاتورة كأس العالم للأندية مع مطلع الموسم ؟!

كرة قدم بنكهة التنس



∙ تعرض الفيفا لانتقادات حادة بسبب فوضى التنظيم التي عكرت صفو البطولة بفعل التقلبات المناخية والعواصف، التي تسببت في إيقاف أكثر من مباراة لما يزيد عن ساعتين في بعض الأحيان، وهو ما جعل بعض المباريات تستغرق خمس ساعات بشكل أشبه بما يحدث في رياضة التنس، وهو ما أثار غضب المدربين بسبب الإرهاق الشديد للاعبين بعد موسم كروي شاق بالإضافة لطرح العديد من التساؤلات حول قدرة الولايات المتحدة في تفادي الأمر عند استضافتها النسخة المقبلة في كأس العالم بالعام التالي !

لا وجود للنجم الأوحد

∙ الحقيقة التي تثبتها كافة البطولات الكبرى في عالم كرة القدم بالعقدين الأخيرين على أقل تقدير، فلم ينجح أي لاعب في تسجيل أكثر من 4 أهداف، مما يبرز قيمة العمل الجماعي، والطابع التكتيكي الذي طغى على اللعبة بشكل واضح معلنًا نهاية عصر النجم الأوحد الذي قد يتكفل بتسجيل غالبية الأهداف وحده !

الهلال يغرد وحده خارج السرب



∙ لم يكن هناك مفاجآت مدوية في البطولة، وذلك في ظل الفوارق الواضحة بين أندية إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والأوقيانوس عن نظيرتها بأوروبا- رغم اجتهاد صن داونز الجنوب إفريقي والأهلي المصري- ، وبالتالي بقيت أندية أمريكا الجنوبية هي المنافس الأبرز للقارة العجوز في المونديال، والتي كان أبرزها فلومينينسي البرازيلي الذي بلغ الدور نصف النهائي، قبل أن تنتهي مغامرته أمام تشيلسي.

∙ كسر الهلال السعودي قاعدة الخروج المبكر لأندية إفريقيا وآسيا، بعدما قدم عروضًا رائعة انتهت بتأهله إلى الدور ربع النهائي قبل أن يودع البطولة بشق الأنفس أمام فلومينينسي إلا أن عشاق الكرة العالمية لن ينسوا ملحمة فوزه على مانشستر سيتي الإنجليزي في دور الـ16 أو تعادله التاريخي أمام ريال مدريد بمرحلة المجموعات، ليترك الزعيم أثرًا طيبًا في البطولة بفضل كتيبة المحترفين، والقيادة الحكيمة لمديره الفني الجديد سيميوني إنزاجي

نجوم محتملة بالموسم الجديد



∙ أفرزت البطولة بعض اللاعبين الذين قد يكونوا بمثابة نجوم محتملة في الموسم الجديد مع أنديتهم، فشاهدنا البرازيلي الصغير إستيفاو متألقًا مع بالميراس، قبل انضمامه لفريقه الجديد تشيلسي، ليلحق بمواطنه جواو بيدرو الذي قدم أوراق اعتماده بالفعل لجماهير البلوز خلال البطولة بعد انضمامه من صفوف برايتون.

∙ قدم المهاجم الشاب جونزالو جارسيا أداءً لافتًا في قيادة هجوم ريال مدريد في غياب نجمه مبابي مسجلاً 4 أهداف، وهو ما قد يجعله بمثابة ورقة رابحة للمدير الفني الجديد تشابي ألونسو في الموسم الجديد.

∙عبر البرازيلي ماركوس ليوناردو عن نفسه بقوة خلال المونديال مسجلاً 4 أهداف، بعدما قاد هجوم الهلال السعودي بنجاح في ظل غياب المهاجم الصربي ميتروفتش بداعي الإصابة، وسيطرة الغموض على مستقبله مع الفريق، ليصبح ليوناردو بمثابة ورقة رابحة للمدير الفني إنزاجي في الموسم الجديد.

تابع ايضاً

سجل حسابك واشترك فى مسابقات لايف 90 واعرف اخر الاخبار الحصرية

سجل حسابك وتابع دورياتك والفرق المفضلة لك واعرف اخر الاخبار بكل سهولة واشترك في المسابقات ورد من فرصة فوزك بأفضل الهداية

تسجيل الدخول