انتهت الجولة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا، وهنا سنرصد أبرز ظواهر الجولة الأولى:
نقمة لأوروبا وميزة لأمريكا الجنوبية
∙ يمثل توقيت البطولة صداعًا للأندية الأوروبية المشاركة بها بعد انتهاء موسم شاق، شهد زيادة عدد مباريات دوري أبطال أوروبا بالإضافة لضغط الأجندة الدولية، مما كان يفترض باللاعبين الحصول على الراحة السلبية في الوقت الحالي قبل الدخول في فترة الإعداد بمباريات ودية متدرجة المستوى إلا أن تلك الأندية فوجئت باضطرارها لخوض منافسات بطولة رسمية ذات جوائز مالية مغرية، وهو ما انعكس على حالة الإرهاق الواضحة التي ظهرت على أداء العديد من اللاعبين خلال الجولة الأولى، وذلك بعكس الحال لدى أندية أمريكا الجنوبية التي ظهرت بشكل أفضل بدنيًا في ظل توقيت البطولة الذي يتزامن مع منتصف الموسم لدى لاعبيهم، وهو ما قد يمنحهم ميزة نسبية، سنرى تأثيرها بشكل أكثر وضوحًا في المراحل المقبلة لمونديال الأندية
تألق لافت لحراس المرمى
∙ شهدت الجولة الأولى تألقًا لافتًا من حراس المرمى الذين لعبوا دورًا محوريًا في تحديد نتائج فرقهم، ولعل المجموعة الأولى للبطولة كانت خير دليل على ذلك، بعدما حسم التعادل السلبي نتيجة لقاء الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي الافتتاحي بفضل التألق اللافت لكلا من محمد الشناوي وأوسكار أوستاري، وكذلك الحال للقاء بالميراس البرازيلي وبورتو البرتغالي الذي حسمه نتيجة التعادل السلبي بفضل الحارسين ويفرتون وراموس.
∙ لعب السويسري جريجور كوبل دورًا محوريًا في إنقاذ فريقه بوروسيا دورتموند الألماني من هزيمة مفاجئة أمام فلومينينزي البرازيلي بعد تصدياته الرائع على مدار المباراة، فيما منح المغربي ياسين بونو فريقه الهلال السعودي تعادلاً تاريخيًا أمام ريال مدريد الإسباني بتصديه لركلة جزاء من فالفيردي بنهاية اللقاء.
عودة أساطير الدفاع للواجهة
∙ تألق المخضرم سيرخيو راموس ذو الـ39 عامًا مع فريقه مونتيري المكسيكي بعدما قاده لتعادل ثمين أمام الإنتر الإيطالي بنتيجة 1-1، إذ مارس المدافع الإسباني هوايته المفضلة بالتسجيل بالرأسيات، ليصبح أكبر اللاعبين المسجلين في تاريخ البطولة منذ نشأتها، فيما كان البرازيلي تياجو سيلفا ذو الأربعين ربيعًا حاضرًا بقوة مع فلومينينزي ليقوده للتعادل السلبي أمام دورتموند، ليثبت كلا من راموس وسيلفا قدرتهما على التعبير عن أنفسهما ضمن أساطير الدفاع بعالم كرة القدم في العقدين الأخيرين.
بايرن ميونخ يثير المخاوف حول مونديال 2026
∙ لم يكن انتصار بايرن ميونخ الألماني على أوكلاند سيتي النيوزلندي بعشر أهداف نظيفة مفاجئًا في ظل كون منافسه معتمدًا على مجموعة كبيرة من اللاعبين الهواة في المقام الأول إلا أن النتيجة الكبيرة أثارت مخاوف العديد من محبي كرة القدم حول إمكانية تكرار ذلك السيناريو في بعض من مباريات مونديال 2026، بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبًا، مما سيتسبب في تأهل بعض المنتخبات المغمورة للمرة الأولى في تاريخها إلى العرس العالمي الأبرز في كرة القدم.