هل يستنسخ الأهلي أخطائه في كأس العالم للأندية؟

هل يستنسخ الأهلي أخطائه في كأس العالم للأندية؟
افتتح الأهلي مشواره في كأس العالم للأندية 2025 بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي، وهو ما أثار قلق جماهيره حول قدرة الفريق على تجاوز حاجز الدور الأول للبطولة في ظل كون منافسه هو الأقل فنيًا بين فرق المجموعة، فهل فرط الأهلي في فرصه مبكرًا؟

- عقلية اللاعب المصري في المنافسات الدولية

∙ بلغ الأهلي الدور نصف النهائي في كأس العالم للأندية في ست مناسبات سابقة، دون أن ينجح في بلوغ المباراة النهائية بسيناريوهات تبدو متقاربة بشكل مذهل، من حيث إهدار الفرص التهديفية السهلة لاسيما في الشوط الأول قبل التراجع البدني في الشوط الثاني وارتكاب بعض الهفوات الساذجة التي تؤدي لاستقبال هدفًا يصعب تعويضه رغم التفوق الفني على المنافس في بعض الأحيان.

∙ الأمر يبدو أكبر من مجرد حصره في فريق الأهلي الذي يعد الأكثر تتويجًا محليًا وإفريقيًا في نهاية الأمر، فالمشكلة هنا تكمن في قدرة اللاعب المصري على التعامل مع الضغوط في المنافسات الدولية الكبرى، وأهمية أن يملك الثقة اللازمة في قدراته على تحقيق شيئًا مميزًا أمام منافسيه، وهو ما يتجلى في كون المنتخب المصري الوحيد الذي شارك في ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم دون أن ينجح في تحقيق أي فوز، وهو رقم سلبي لا يشاركنا به سوى منتخبي بوليفيا وهندوراس علمًا بأن كلا منهما لم يحقق إنجازًا يُذكر في قارته بعكس حال المنتخب المصري صاحب الريادة في القارة السمراء !

- "الأنا "ودور المدرب

∙ لا توجد قاعدة مطلقة في تسديد ركلات الجزاء، فهي التي قهرت أبرز نجوم اللعبة على مدار تاريخها في شتى المنافسات الدولية والقارية الكبرى إلا أن مشهد إصرار تريزيجيه على التصدي لتسديد ركلة الجزاء التي تحصل عليها الأهلي أمام إنتر ميامي لم يكن بالمشهد اللائق بلاعب صاحب مسيرة احترافية موفقة في الملاعب الأوروبية، لاسيما مع وجود ترتيب للاعبين المسددين من قبل الجهاز الفني، فتسببت تلك "الأنا" في ضياع الركلة وإحداث هزة نفسية للاعب والفريق بشكل عام، ليتحول سيناريو المباراة كليًا في شوط المباراة الثاني الذي حال تألق الشناوي دون تلقي الأهلي الهزيمة أمام منافسه المتواضع فنيًا

∙ خوزيه ريبيرو المدير الفني الجديد للأهلي سيكون مطالبًا بوقفة حازمة في بداية مهمته مع الفريق لوضع مجموعة من الضوابط الواضحة للسيطرة على اللاعبين لاسيما في ظل وفرة النجوم بعد الصفقات الجديدة، وتواجد فريقين جاهزين للمشاركة، والبداية ستكون من واقعة تريزيجيه تحديدًا !

- أخطاء في حاجة للإصلاح قبل موقعتي الحسم

∙ لن يملك الأهلي رفاهية ارتكاب مثل تلك الأخطاء التي ظهرت أمام إنتر ميامي في مباراتين المقبلتين أمام كلا من بالميراس البرازيلي وبورتو البرازيلي في ظل تفوقهما فنيًا على الفريق الأمريكي، فسيكون ريبيرو مطالبًا بضرورة تفادي فقدان الكرة أمام منطقة جزائه، والتي تكررت في ثلاث مناسبات من لاعب الارتكاز مروان عطية، وكذلك ضرورة التعامل مع حالة التوهان التي انتابت المدافعين في التعامل مع العرضيات والكرات الثابتة، فيما سيكون التحدي الأكبر في كيفية تجهيز اللاعبين بدنيًا بعدما ظهر الإرهاق واضحًا على أغلب العناصر منذ بداية الشوط الثاني !

- الاستفادة من الأوراق المتاحة

∙ شكل غياب أشرف بن شرقي عن المشاركة في لقاء إنتر ميامي الافتتاحي علامة الاستفهام الأبرز لدى جماهير الأهلي في ظل امتلاكه الحل الفردي، وتمتعه بدرجة عالية من الثبات الانفعالي في المناسبات الكبرى، فكانت المساحات الشاغرة في دفاع ميامي بعد طمعه في نقاط المباراة الثلاث بالشوط الثاني بمثابة الفرصة السانحة للجناح المغربي من أجل شن المرتدات الفعالة، لاسيما وأن الأهلي قد أهدر فرصة قتل المباراة في الثواني الأخيرة بسبب بطء حسين الشحات الواضح في تنفيذ الهجمة الأخيرة رغم التفوق العددي على لاعبي المنافس أمام منطقة جزائه !

تابع ايضاً

سجل حسابك واشترك فى مسابقات لايف 90 واعرف اخر الاخبار الحصرية

سجل حسابك وتابع دورياتك والفرق المفضلة لك واعرف اخر الاخبار بكل سهولة واشترك في المسابقات ورد من فرصة فوزك بأفضل الهداية

تسجيل الدخول