حقق باريس سان جيرمان الفرنسي حلمه الأبرز بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، كأول ناد فرنسي يحقق ذلك الإنجاز الفريق منذ أن فعلها مواطنه مارسيليا في نسخة 1993، وهنا سنرصد أبرز أسباب التتويج التاريخي لفريق العاصمة الفرنسية:
1- تغير سياسة التعاقدات
∙ فطنت إدارة باريس سان جيرمان لعدم حاجة الفريق لإبرام تعاقدات من العيار الثقيل من أجل الوصول للكأس الأوروبية أمثال ميسي، مبابي، نيمار، راموس، دي ماريا وغيرهم من اللاعبين الذين كبدوا خزينة النادي مبالغ طائلة دون تحقيق الحلم المأمول، فكانت كلمة السر لدى المدير الرياضي لويس كامبوس
∙ يعد لويس كامبوس من الجنود المجهولة في إنجاز باريس التاريخي، بتركيزه على ضخ الدماء الجديدة بالمواهب الشابة الواعدة المتعطشة لتحقيق الإنجازات والألقاب أمثال دويه، باتشو، كفاراتسخيليا
2- انتهاء عصر النجم الأوحد
∙ لم يكن رحيل نجمًا كبيرًا بقيمة مبابي عاملاً سلبيًا لباريس سان جيرمان؛ بل يمكن القول أن الفريق الفرنسي قد صار أفضل بدونه، في ظل جماعية الأداء وتنوع الحلول الهجومية التي تعكس نجاح المدير الفني لويس إنريكي في تطبيق فلسفته منذ نهاية الموسم الماضي عقب إعلان مبابي رحيله عن النادي في صفقة انتقال حر من أجل الانضمام لريال مدريد
3- إحياء مسيرة ديمبيلي
∙ لعب عثمان ديمبيلي دورًا محوريًا في الثلاثية التاريخية التي حققها باريس سان جيرمان في الموسم الجاري، بتسجيله 33 هدفًا وصناعة 15 خلال 49 مباراة بمختلف المسابقات، مما سيجعله أحد المرشحين البارزين لجائزة الكرة الذهبية في العام الجاري، وقد يبدو الأمر اللافت هو التراجع الواضح لمعدل الإصابات العضلية التي كانت بمثابة العائق الأكبر أمام اللاعب الفرنسي في مسيرته مع فريقه السابق برشلونة.
4- الاستفادة من الهيمنة المحلية
∙ رأي الكثير من محللي الكرة أن ضعف المنافسة في الدوري الفرنسي كان بمثابة العامل السلبي أمام قدرة باريس على المنافسة في بطولة دوري الأبطال في ظل التباين الواضح في مستوى المنافسة إلا أنه يمكن القول بأن الفريق قد حول ذلك الأمر إلى ميزة لصالحه في الموسم الجاري، لاسيما على الجانب البدني، فنجح إنريكي في القيام بعملية التدوير في المباريات الأخيرة بالدوري، في ظل حسم اللقب منذ فترة بعيدة، في الوقت الذي أُنهك الإنتر بشكل واضح في صراعه الشرس على لقب الكالتشيو أمام نابولي حتى الجولة الأخيرة من عمر المسابقة.